النقاش بشأن مفاوضات الكويت يعود إلى المربع الأول .. صحيفة لبنانية تكشف عن ملاحظات أنصار الله والمؤتمر على مسودة وقف اطلاق النار
8 أبريل، 2016
660 10 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” في صنعاء، أفادتها بأن حركة «أنصار الله» تعوّل بشكل أساسي على مشاوراتها المباشرة مع السعودية عبر اللقاءات المستمرة في المناطق الحدودية، بمعنى أن أنصار الله تعلم أن الحوار مع من يملك قرار الحرب والسلم أكثر فعالية من الحوار مع حلفاء الرياض في الداخل.
و تسلّمت حركة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» مسودة وقف إطلاق النار من ولد الشيخ، و التي تضمنت نقاطاً حول وقف الحرب وأخرى حول المفاوضات.
و حسب الصحيفة، شملت النقاط آليات وقف الحرب وضوابطها وتشكيل اللجان الميدانية التي ستراقب وتثبت وقف الحرب، من دون أن تأتي على ذكر تشكيل حكومة وحدة وطنية الذي أعلنه ولد الشيخ في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن.
و نقلت الصحيفة، عن مصدر وصفته بـ”المطلع على المسار الدبلوماسي الممهد للتفاوض” إن مسودة ولد الشيخ لم تتم الموافقة عليها ولا تزال موضع خلاف.
و أشارت الصحيفة، نقلا عن المصدر، أن هناك تنسيقاً كاملاً بين «أنصار الله» و«المؤتمر» حول القبول بنقاط المسودة أو رفضها.
و سلّم الطرفان إلى “ولد الشيخ” ملاحظات، مؤكدين أنه في حال عدم استيعابها فإن الحوار لن يعقد.
و طبقا للصحيفة، تضمنت الملاحظات على المسودة الإشارة إلى بعض نقاط الخلاف، وهي:
أولاً، تبني المسودة رؤية فريق الرياض وأفكاره، لا رؤية الأمم المتحدة.
في حال عدم استيعاب الملاحظات، فإن الحوار لن يعقد.
ثانياً، حديث المسودة عن أن حواراً يهدف إلى وقف إطلاق النار وإلى البحث في بعض القضايا السياسية. واعترضت «أنصار الله» و«المؤتمر» على أسبقية الحوار على وقف إطلاق النار، الأمر الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه سابقاً.
و يقول المصدر إن الطرفين شدّدا على وجوب تثبيت وقف الحرب قبل أي حوار، وإنه لا فائدة من التفاوض ما لم تتوقف الحرب.
و تضمنت الملاحظات تأكيداً على استئناف العملية السياسية بعد وقف إطلاق النار واستكمال ما كانت قد توصلت إليه الأطراف قبل العدوان، (في الحوار الذي رعاه المبعوث السابق جمال بن عمر)، والتوافق على تشكيل مؤسسات الدولة والتوصل إلى حكومة وحدة وطنية.
و شددت الملاحظات على مسألة توصيف الأطراف المتحاورة، إذ يرى كلٌّ من «أنصار الله» و«المؤتمر» أن الحوار يجب أن يكون يمنياً – يمنياً. واعترض الطرفان أيضاً على ما ورد في المسودة حول أن التفاوض سيكون على شكل «حكومة هادي» مقابل «أنصار الله» و«المؤتمر».
و قال المصدر للصحيفة، إن هذه الصيغة مرفوضة باعتبارها تكرر الإشكاليات السابقة نفسها، التي كانت السبب في فشل الجولات السابقة.
و أكد المتحدث الرسمي باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام، أمس، أنه لم تتم الموافقة النهائية بعد على مسودة وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الحركة سلمت ملاحظاتها على تلك المسودة التي لا يزال النقاش عليها جارياً.
من جهتها، أعلنت حكومة هادي «حرصها على تطبيق ما سيتم الاتفاق عليه من ترتيبات ضرورية لوقف إطلاق النار المقرر في العاشر من نيسان».
و أعرب رئيس الحكومة المعيّن من قبل هادي أخيراً، أحمد بن دغر، عن أمله بأن تكون الهدنة فرصةً لعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة التي تأثّرت بانقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الشرعية والاستيلاء على الدولة، وتهديد أمن الدول المجاورة»، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع أية خروقات من شأنها التّأثير سلباً على المحادثات المقبلة في الكويت».
و دعا بن دغر المجتمع الدولي، خلال لقائه مبعوث المملكة المتحدة إلى اليمن، آلن دانكن، إلى «القيام بدور فعال لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2216، وإلزام الميليشيات بالانسحاب وتسليم الأسلحة والكف الفوري عن التدخل في عمل الهيئات والمؤسّسات الشرعية، وإطلاق سراح المعتقلين ووقف العدوان على مدينة تعز وغيرها من المحافظات».
و بإعلان حركة «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» عدم الموافقة على المسودة التي تسلمها الطرفان من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، أمس، حسب ما أوردته الصحيفة، يعود النقاش بشأن المفاوضات اليمنية المرتقبة في الكويت إلى المربّع الأول.
يأتي ذلك بالرغم من أجواء التفاؤل التي أشاعتها في اليومين الماضيين تصريحات دولية ويمنية حول السعي الجاد إلى تثبيت وقف شامل لإطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري، وآخرها تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول جهود بلاده لوقف الحرب في اليمن.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا